مدونة الرسام ماجد باحشوان
بسم الله الرحمن الرحيم
لكم لمتـآبعينا الكرام
اليوم نقدم لكم موضوع في مجال الهندسة المعمــآرية
من جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا
قممنا ببحث عن المسـآجد في مدينة المكلا اليمنية حاضرة محافظة حضرموت
وتم الأختيار على مسجد الأمـآم الألباني رحمه الله في منطقة الإنشاءات ليكون عنوآن بحثي
وسنقدمه اليوم لكم على طبق إلكتوروني في مطعم المعلومـآت العـآلمي :)
نأمل ان نحقق الغــآية المنشوده وهي الإستفــآده والتعلم للجميع
صورة الغلاف
الحمد لله والصلات والسلام على رسول الله
محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. أما بعد فقد عرفة
على مدى السنين عراقة التصميم المعماري في المساجد وتفنن المصممون في تصاميمهم
المعمارية التي تذهل الأنظار والعقول في توزيع فراغاتها واتساع أفنيتها وصروحها
وكبر حجم قبابها الجميلة المطرزة بالنقوش الإسلامية المعروفة في الحضارات
الإسلامية المختلفة التي عرفها الإنسان على مر العصور , إذ تملى الأنظار جمالاً
وتشعر القلوب بهيبة ورهبه في أبوابها الكبيرة وأسقفها العالية التي دائما ما تتكرر
في الطرز التركية من العمارة الإسلامية .
وهنا قمنا بجولة في المساجد بمدينة
المكلا اليمنية حاضرة محافظة حضرموت لنأتيكم بتقرير عن مسجد جامع الأمام
الألبـــاني ( رحمه الله ) والذي سنتكلم في ثناياه عن مقومات هذا المسجد وعن
نواقصه والمتطلبات التي ينبغي أن تتوفر في المساجد .
تقرر بناء مسجد الأمام الألباني في عام 2005 م وستمر بنائه ما يعادل السنة .. حتى
عام 2006 م , لا يعتمد في بناءه على أي نمط من الطرز المعمارية فبنائه تقليدي جداً
يقع مسجد الأمام الألباني في حي الإنشاءات في مدينة المكلا بالجمهورية اليمنية , وتبلغ
مساحة المسجد حوالي 1225 م2 , ويتسع
المسجد لما يقارب 1500 مصلي, وتتخلل هذه المساحة إضافة إلى قاعة الصلاة
الرئيسية فراغات متعددة تخدم المصلين والمتوافدين إلى هذا المسجد , وتتمثل هذه
الفراغات في صحن المسجد وغرفة الحارس ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية
للأولاد والبنات وبيت الأمام وغرفة إدارة وغرفة تغسيل الأموات ومستودع لمستلزمات
النظافة .
المدخل
الرئيسي
يعتبر المدخل نقطة الانتقال من الفراغ الخارجي
إلى الفراغ الداخلي، فقد تفنن المعماري المسلم في شكل المدخل، لما له من تأثير في
جذب المصلي أو الداخل إلى المسجد بما يتوافق والشكل العام للمسجد بارتفاعاته التي
تحددها العناصر والارتفاعات الأخرى كالقبة والمئذنة، فمدخل المسجد لم يخرج عن هذه
القاعدة حيث الارتفاع الذي يعبر عن السمو بشكله المجوف و يعتليه قوس نقش عليه اسم
المسجد .
وفي مسجد الأمام الألباني توجد بعه ثلاثة مداخل رئيسية تنقل المصلي من خارج المسجد
إلى الفراغ الداخلي , ويبلغ ارتفاع كل وآحد منها 2.8 متر تقريباً وتم توزيعها بحيث
لا يكون هنالك أي تزاحم عن الخروج من المسجد مع ازدحام المصلين وتدافعهم بعضهم
البعض .
المحراب
المحراب
هو صدر البيت وأكرم مواضعه، ومقام الإمام في المسجد، والموضع الذي ينفرد به الملك
فيتباعد به عن الناس... والمحراب هو القبلة وتوجه المصلين والمحل الذي يتصل
الإنسان المسلم بربه، كما يمثل عنصراً في غاية الأهمية في عمارة المسجد بشكله
المجوف، ولم يذهب المسجد بعيداً عن منظومة المحراب الاعتيادية، فمحراب المسجد
يرتفع بارتفاع جدار القبلة داخلياً تعبيراً عن السمو ويتناسب مع ارتفاعه القبة
التي تعلو فراغ المحراب، والتي ترتفع عن مستوى كل عناصر المسجد باستثناء مئذنته ..
كما يوجد في محراب مسجد الأمام الألباني درج يؤدي
إلى المنبر لأداء خطبة الجمعة وكما يوجد بجانبيه غرفتان صغيرتان لاحتوائهم أجهزة
ومعدات الصوت .
الفناء الداخلي
للمسجد والصحن
اشتهرت العمارة الإسلامية بتكوينات التنقل من الفراغ إلى
الفراغ ، وذلك عبر بوابة الدخول إلى صحن المسجد حيث الفراغ والنور والفضاء، فقد
كان المعماري المسلم مشدوداً لمصدر النور في تشكيلته المعمارية، ولما كان المسجد
يفتقر إلى الصحن كان من اللازم توفر هذا العنصر المهم في فناء المسجد بفتحاته
المرتفعة بارتفاع المسجد إلى عنان سقفه لتضفي منظراً جماليا .
وها هو مسجد الأمام الألباني يطلعنا على فضاء شاسع ويدخل الضوء من خلال صحن المسجد
الممتد على عرضه , ويستوعب في ثناياه ما يقارب الـ 525 مصلي .
المئذنة
المــنارة
أو الصومعة تمـــثل أحد أهم العنـــاصر على الإطــلاق في عمارة المسجد، فارتفاع
المئذنة يخضع عــــادةً إلى التـشــكيل الخارجي للمــسجد مع وجــود التـناغم
فــــي نســــب التــفاوت بيــنها وبين القبة وبين أبعاد وواجهات المســجد، مما
يوحي للناظر التـجانس المطـلوب في وجوه فـن العمارة بشكل عام .
دورة
المياه
تتوزع في دورة المياه الحنفيــات بشكل منظم بحيث
لا يحصل أي تزاحم ولا تلاصق للمتوضئين فيها , كما يوجد لها مدخلان كبيران احدهما
متصل بفناء المسجد " الصحن " والأخر يؤدي إلى خارج المسجد ويلتقي مع احد
المداخل الرئيسية للفناء الصلاة وفيها 12 حمام , كما تحوي أيضا غرفة لتغسيل الموتى
وغرفه إضافية تستخدم لتخزين أدوات التنظيف .
مدرسة أبي
ابن كعب
توجد
مدرسة أبي ابن كعب لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية ضمن مساحة المسجد الأصلية
وهي في مؤخرة المسجد , لها باب منفرد بذاته من الخلف يوصل بين المدرسة ومصلى
النساء وهذه المدرسة مخصصة للبنات , إما قسم الأولاد فهو متصل بفناء المسجد "
الصحن " كإدارة لحلقات تحفيظ القرآن . وكذلك غرفة للحارس الذي يعيش بجوار
المسجد .
وتضم مدرسة أبي ابن كعب عدد كبير من الطلاب الملتحقين لتعلم القرآن الكريم والعلوم
الشرعية وتختلف أعمارهم من سن العاشرة حتى عشرين سنه . وبلغ عدد الطلاب في قسم الأولاد 80 طالب أما قسم البنات فيتراوح بين ال40
– 50 طالبه .
بيت
الأمام
يتكون بيت الأمام من طابق واحد ملتصق بالبناء الأصلي للمسجد بجوار المئذنة وله باب
صغير بالقرب من المدخل الرئيسي للمسجد أذ يسهل للإمام التنقل من البيت إلى المسجد
بسرعة دون الحاجة إلى المواصلات التي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى التأخير .
ملاحظات
التقرير
ومن خلال
بحثنا هذا وتفقدنا لأرجاء المسجد من مداخله وأفنيته وجدرانه وأسقفه حتى طريقة
بنائيه وتوزيع الفراغات وتصميمه تبين لنا بعض النواقص التي تكسر من جمالية المسجد
وتقلل من راحة المصلين فيه بشكل تام .. وهو ما سيتضمنه هذا التقرير
لفت انتباهنا حين قمنا بجولة في المسجد وجود تشققات وتصدعات تعلو أسقف البناء في
مناطق متفرقة منه وقد رجّح إمام المسجد سبب هذا التصدعات لعدم وجود ما يمنع تسرب
الماء إلى داخل الخرسانة المصنوع منها السقف , ففي عام 2008 بعد الكارثة التي حلت
بمحافظة حضرموت من أمطار غزيرة تسببت هذه الأمطار في تخلل مياهها في التشققات
الموجودة على سطح الخرسانة المسلحة مما أدى إلى ظهور تشققات وتصدعات في سقف من
الأسفل .
لكن بعد ذلك تم بناء طبقة من البلاط الحجري في
سقف المسجد حتى يمنع من تسرب المياه إلى السقف و بحمد الله , وحتى الآن منع من
تسرب المياه إلى داخل المسجد مره أخرى .
كذلك
توجد في مقدمة المسجد في جدار القبلة أربع نوافذ يبلغ مقاس كل واحده منها 120 م2.
عندما سألنا إمام المسجد هل تسبب هذه النوافذ الأمامية من المسجد أي خلل في بناء
هذا المسجد , فكان رده بنعم , قال إنها تسبب تشويش المصلين في صلاتهم وتشدهم عن
الصلاة والخشوع فيها بسبب مرور المركبات بجانبها والدرجات النارية المسببة صورتاً
كبيراً وإزعاج للمصلين .
كذلك فهيا تسمح بمرور أشعة الشمس التي في بعض
الأحيان تصيب المصلين في أعينهم مباشرة ويكون ذلك مع صلاة العصر إذ تكون الشمس
مواجهه للقبلة حين غروبها كما هو الحال في كل أرجاء مدينة المكلا الواقعة في هذا
الجزء من الفترة الزمنية التي تتوافق أشعة الشمس مع القبلة وقت صلاة العصر فتمد
أشعتها الحارة في أعين المصلين , قد يعتبر هذا عيب في تصميم المجسد إذ كان يفترض
حين تصميمه النظر في جغرافية الموقع والمدينة والإدراك الكامل بآلية الشروق والغرب
فيهـا حتى يتسنى للمصمم أن يرسم خطوطه بعناية ومن بعده يصلي المصلين في أتم خشوع وسكينة
.
وهنا
نقول إننا قدر ستفرغنا ما جمعنا لكم من معلومات عن مسجد الإمام الألباني رحمه الله
فإن أصبنا فمن الله وإن أخطأنا فمن أنفسنا ومن الشيطان , والحمد لله رب العالمين .
"
وهذا رآبط لتحميل البحث بملف ورد للفـآئدة
وأتمنا إلرفاق المصدر فيه .. تقديراً للجهود
http://www.gulfup.com/?jg12Ry
إعداد الطالب م. ماجد سالم باحشوان
المصدر : من مدونة الرسام ماجد باحشوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق